فصل: فوائد تتعلق بما ذكرناه من الأشعار

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: عيون الأثر في فنون المغازي والشمائل والسير **


 فوائد تتعلق بهذه الأخبار

الأحابيش الذين حالفوا قريشاً هم بنو المصطلق سعد بن عمرو وبنو الهون بن خزيمة اجتمعوا بذنبة حبشي وهو جبل بأسفل مكة فتحالفوا بالله إنا ليد على غيرنا ما سجى ليل ووضح نهار وما رسا حبشي مكانه فسموا أحابيش باسم الجبل قال حماد الراوية سموا أحابيش لاجتماعهم والتجمع في كلام العرب هو التحبش قاله ابن قتيبة في كتاب المعارف له‏:‏ رأيت ذلك بخط جدي رحمه الله وقال إنه قرأه على أبي على شيخه عمر بن محمد الأزدي‏.‏

والثلم ساكن اللام في السيف والثلم مفتوح اللام ثلم الوادي‏.‏

وذكر أبا خيثمة الحارثي دليل رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ولم ينبه عليه ابن هشام والذي ذكره ابن سعد وغيره أبو حثمة وهو عندهم والد سهل ابن أبي حثمة قال أبو عمر وليس في الصحابة أبو خيثمة إلا عبد الله بن خيثمة السالمي له خبر معروف في غزوة تبوك وأبو خيثمة عبد الرحمن بن أبي سبرة الجعفي والد خيثمة بن عبد الرحمن صاحب عبد الله بن مسعود وابو حثمة هذا عبد الله وقيل عامر بن ساعدة بن عامر بن عدي بن مجدعة بن حارثة بن الحارث بن الخزرج بن عمرو بن ملك بن الأوس نسبه كذلك أبو عمر ونضحت النشاب بالحاء المهملة رميت‏.‏

وذكر الرجز الذي قالته هند بنت عتبة إن تقبلوا نعانق وأوله‏:‏

نحن بنات طارق ** نمشي على النمارق

وكذا ذكره ابن سعد فقال روى هذا الشعر لهند بنت عتبة كما قال ابن إسحاق والشعر ليس لها وإنما هو لهند بنت بياضة بن طارق بن رياح بن طارق الأيادي قالته حين لقيت إياد جيش الفرس بجزيرة الموصل وكان رئيس إياد بياضة ابن طارق‏.‏

ووقع في شعر أبي دؤاد الإيادي وذكر أبو رياش وغيره أن بكر ابن وائل لما لقيت تغلب يوم قصة ويسمى يوم التحليق أقبل الفند الزماني ومعه ابنتان وكانت إحداهما تقول نحن بنات طارق فطارق على رواية من رواه لهند بنت عتبة أو لبنت الفند الزماني تمثيل واستعارة لا حقيقة شبهت أباها بالنجم الطارق في شرفه وعلوه وعلى رواية من رواه لهند بنت بياضة حقيقة لا استعارة لأنه اسم جدها قال البطليوسي والأظهر أنه لبنت بياضة وإنما قاله غيرها متمثلاً‏.‏

وقال أبو القاسم السهيلي على قول من قال أرادت به النجم لعلوه وهذا التأويل عندي بعيد لأن طارقاً وصف للنجم لطروقه فلو أرادته لقالت بنات الطارق فعلى تقدير الاستعارة يكون بنات مرفوعاً وعلى تقدير أن يكون الشعر لابنة بياضة بن طارق يكون منصوباً على المدح والاختصاص نحو نحن بني ضبة أصحاب الجمل والكيول بآخر القوم أو آخر الصفوف‏.‏

ولولت المرأة دعت بالويل‏.‏

ما يليق ما يبقى‏.‏

والهنذ معجم الذال القطع ومهملها الهدم‏.‏

وقوله فكأنما أخطأ رأسه أخطأ الشيء إذا لم يتعمده أي كان في إلقائه رأسه كأنه لم يتعمده ولا قصده‏.‏

ويحمس الناس بالسين المهملة يشجعهم من الحماسة وبالمعجمة من أحمشت النار أوقدتها أي يغضبهم وذكر خبر قتادة بن النعمان في ذهاب عينه ورجوعها وقد روى أن عينيه جميعاً سقطتا رواه محمد بن أبي عثمان عن ملك بن أنس عن محمد بن عبد الله بن أبي صعصعة عن أبيه عن أبي سعيد عن أخيه قتادة بن النعمان قال أصيبت عيناي يوم أحد فسالتا على وجنتي فأتيت بهما النبي صلّى الله عليه وسلّم فأعادهما مكانهما وبصق فيهما فعادتا تبرقان‏.‏

قال الدارقطني هذا حديث غريب عن ملك تفرد به عمار بن نصر وهو ثقة ورواه الدارقطني عن إبراهيم الحربي عن عمار بن نصر هذا وذكر قتل خسيل أبي حذيفة بن اليمان ويقال الذي قتله خطأ عتبة بن مسعود أخو عبد الله بن مسعود‏.‏

والهامة كانت العرب تقول إن روح الميت تصير هامة ومنه وكيف حياة أصداء وهام وظمؤ حمار الحمار أقصر الدواب ظمأ وأطولها الإبل وقوله عليه السلام من رجل ينظر ما صنع سعد بن الربيع لم يسم في الخبر قال الواقدي هو محمد بن مسلمة وذكر أبو عمر أنه أبي عباس في صلاة النبي صلّى الله عليه وسلّم على شهداء أحد أنه يعني بمن لا يتهم الحسن بن عمارة وضعف الحديث به لكن قد ذكرناه من رواية يزيد ابن أبي زياد عن مقسم من طريق ابن ماجة ويزيد أخرج له مسلم مقروناً بغيره في الأطعمة وصحح الترمذي حديثه في غير ما موضع وبينه وبين الحسن بن عمارة بون بعيد وقد رأيت قبل هذا موضعاً تكلم فيه السهيلي على رواية لابن إسحاق عمن لا يتهم فقال هو الحسن بن عمارة‏.‏

وهذا يحتاج إلى نقل عن ابن إسحاق وأقل ما في ذلك نقل عن معاصر له أو قريب منه في الطبقة وإلا فما المانع من أن يكون الذي لا يتهمه في هذا الخبر هو يزيد ابن أبي زياد فكثيراً ما يروى عنه وهو أجدر بالثناء عليه وقد روى الخبر عنه أبو بكر بن عياش كما أرودناه وعند ابن إسحاق رجل آخر يقال له يزيد بن أبي زياد وهو يزيد بن زياد بن أبي زياد ميسرة يروي عن عن محمد بن كعب القرظي مستور الحال‏.‏

وأوجب طلحة أحدث شيئاً يستوجب به الجنة‏.‏

الآتي الغريب لا يدري من أي أتى وكذا وقع في هذا الخبر عند ابن إسحاق وذكره ابن سعد فقال قزمان ابن الحارث من بني عبس حليف لبني ظفر‏.‏

الوقاع السباب ضاحية الشيء ناحيته أنعمت أفعال اسم للفعل الحسن وأنعم زاد وقال السهيلي معناه أنعمت الأزلام وكان استقسم بها حين خروجه إلى أحد‏.‏

قال ابن إسحاق وكان فيما أنزل الله من القرآن يوم أحد ستون آية من سورة آل عمران فيها صفة ما كان في يومهم يقول الله تعالى لنبيه صلّى الله عليه وسلّم ‏"‏ وإذ غدوت من أهلك تبوئ المؤمنين مقاعد للقتال والله سميع عليم ‏"‏‏.‏

 من استشهد يوم أحد

من المهاجرين عندهم من بني هاشم بن عبد مناف حمزة بن عبد المطلب بن هاشم‏.‏

ومن بني أمية بن عبد شمس عبد الله بن جحش حليف لهم من بني أسد بن خزيمة ومن بني عبد الدار بن قصي مصعب بن عمير‏.‏

ومن بني مخزوم بن يقظة شماس بن عثمان وزاد ابن عقبة خامساً وهو سعد مولى حاطب من بني أسد بن عبد العزى وزاد ابن سعد عبد الله وعبد الرحمن ابني الهبيب من بني سعد بن ليث ووهب ابن قابوس المزني وابن أخيه الحرث بن عقبة بن قابوس وملكاً ونعمان ابني خلف ابن عوف بن دارم بن عنز بن وائلة بن سهم بن مازن بن الحارث بن سلامان بن أسلم ابن أقصى بن حارثة كانا طليعتين للنبي صلّى الله عليه وسلّم فقتلا يوم أحد شهيدين ودفنا في قبر أحد عشر وزاد أبو عمر وثقف بن عمرو الأسلمي حليف بني عبد شمس وعقربة أبا بشير بن عقربة الجهني وذكر أن خنيس بن حذافة بن قيس ابن عدي بن سعيد بن سهم القرشي شهد أحداً ونالته بها جراحات مات منها بالمدينة وليس ذلك بشيء والمعروف أنه مات بالمدينة على رأس خمسة وعشرين شهراً بعد رجوعه من بدر وتأيمت منه حفصة بنت عمر فتزوجها رسول الله صلّى الله عليه وسلّم في شعبان على رأس ثلاثين شهراً كما سيأتي إن شاء الله تعالى‏.‏

وكل ذلك قبل أحد‏.‏

وفي قول أبي عمر عدي بن سعيد بن سهم وهم ثان إنما هو عدي بن سعد بن سهم وسعد وسعيد ابنا سهم فعدي من ولد سعد والله أعل‏.‏

ومن الأنصار ثم من الأوس ثم من بني عبد الأشهل عمرو بن معاذ وابن أخيه الحارث بن أوس والحارث بن أنس وعمارة ابن زياد وسلمة وعمرو ابنا ثابت بن وقش وأبوهما وعمهما رفاعة وحسيل بن جابر أبو حذيفة بن اليمان حليف لهم وصيفي وخباب ابني قيظي وعند ابن سعد صيفي والحباب ابني قيظي بن عمرو بن سهل بن مخرمة بن قلع بن حريس بن عبد الأشهل وكان ابن الكلبي يقول حريس بن جشم أخي عبد الأشهل ليس ولده‏.‏

والمشهور الأول وعمهما عباد بن سهل وعمه معبد بن مخرمة عند ابن سعد وعنده أيضاً عامر بن يزيد بن السكن وعند ابن إسحاق في أخبار الوقعة مقتل زياد بن السكن حين قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ‏"‏ من يشري لنا نفسه ‏"‏ قال فقام زياد بن السكن في خمسة من الأنصار فقاتلوا حتى قتلوا وكان زياد آخرهم قال وبعض الناس يقول هو عمارة بن يزيد ويزيد بن السكن بن رافع وسهل رومي بن وقش ورافع بن يزيد وقرة بن عقبة بن قرة حليف لهم وفي عدادهم من ولد جشم بن الحارث أبي عبد الأشهل عندهم إياس بن أوس بن عتيك ومن حلفائهم حبيب ابن زيد بن تيم بن أمية بن خفاف بن بياض قال أبو عمر وقيل بل قتل بصفين كذا ذكره ابن سعد حبيب بن زيد في حلفاء بني عبد الأشهل ورأيته في موضع آخر من ولد مرة بن مالك بن الأوس وهو حبيب بن زيد بن تيم بن أمية بن بياضة ابن خفاف بن سعيد بن مرة بن مالك قاله ابن الكلبي وعبيد بن التيهان وهو عند ابن عقبة وأبي معشر وابن القداح عتيك وابن عمارة ينسبه إلىجشم بن الحرث هذا وغيره يقول من حلفائهم وليس من أنفسهم وقد سبق ذلك عندهم ذكر أخيه أبي الهيثم‏.‏

قال أبو عمر وقيل قتل بصفين وعند ابن سعد سهل بن عدي بن زياد بن عامر بن جشم أخي عبد الأشهل بن جشم بن الحرث ويسار مولى أبي الهيثم بن التيهان أربعة وعشرون انفرد منهم ابن سعد عن ابن إسحاق بتسعة‏.‏

ومن بني ظفر يزيد بن حاطب بن أمية بن رافع بن سويد بن حرام ابن الهيثم بن ظفر‏.‏

ومن بني حارثة بن الحارث بن الخزرج بن عمرو وهو النبيت بن مالك بن الأوس وعند ابن سعد قيس بن الحرث بن عدي بن جشم ابن مجدعة بن حارثة والواقدي وابن عمارة يقولان فيه قيس بن محرث قال ابن عمارة أما قيس بن الحارث فقتل يوم اليمامة‏.‏

ومن بني عمرو بن عوف ثم من بني أمية ابن زيد بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف رفاعة بن عبد المنذر عند ابن سعد وفيه نظر‏.‏

ومن بني ضبيعة بن زيد أبو سفيان بن الحارث بن قيس بن زيد ابن ضبيعة وحنظلة بن أبي عامر بن صيفي بن النعمان بن مالك بن أمية بن ضبيعة قتله أبو سفيان بن حرب وكان حنظلة بن أبي سفيان قتل يوم بدر فكان أبوه أبو سفيان يقول حنظلة بحنظلة‏.‏

ومن بني عبيد بن زيد أخي ضبيعة أنيس بن قتادة ومن حلفاء بني زيد بن مالك من بني العجلان عبد الله بن سلمة بن مالك بن الحارث بن عدي بن الجد بن العجلان وهو عند ابن إسحاق حليف لبني السلم ابن امرئ القيس ومن بني العجلان وأنيف من بلى حلفاء بني زيد عند ان سعد ثابت بن الدحداح ويقال الدحداحة بن نعيم بن غنم بن إياس ومن بني معاوية بن مالك بن عمرو بن عوف سبيع بن حاطب بن قيس بن هئبشة بن الحرث ابن أمية بن معاوية وقال فيه ابن عقبة سويبق ومن حلفائهم مالك بن نميلة ذكره ابن سعد وابن هشام وليس عند ابن إسحاق في روايتنا وقال أبو عمر ذكره إبراهيم بن سعد عن ابن إسحاق‏.‏

ومن بني ثعلبة بن عمرو بن عوف أبو حبة بالباء ابن عمرو بن ثابت وعند آخرين منهم ابن سعد أبو حنة بالنون بن ثابت وعبد الله بن جبير‏.‏

ومن بني السلم بن امرئ القيس بن مالك بن الأوس خيثمة بن الحارث بن مالك بن كعب بن النحاط بن كعب بن حارثة بن غنم بن السلم وهو أبو سعد بن خيثمة‏.‏

ومن بني خطمة وهو عبد الله بن جشم بن مالك ابن الأوس عند ابن هشام الحارث بن عدي بن خرشة بن أمية بن عامر بن خطمة أربعة عشر منهم تسعة متفق عليهم ومن الخزرج ثم من بني النجار ثم من بني سواد بن غنم بن مالك بن النجار وابن سعد يقول سواد بن مالك ابن النجار وابن سعد يقول سواد بن مالك بن غنم بن مالك بن النجار والمعروف أن ولد غنم بن مالك ثلاثة عوف وثعلبة وسواد‏.‏كذا قال ابن الكلبي عمرو ابن قيس وابنه قيس وثابت بن عمرو وعامر بن مخلد وزاد ابن سعد عن ابن القداح وعبد الله بن قيس وخالفه الواقدي فزعم أنه تأخر إلى خلافة عثمان وزاد ابن هشام فيهم مالك بن إياس ولم يوصل نسبه ومن بني مبذول وهو عامر بن مالك بن النجار أبو هبيرة بن الحارث بن علقمة بن عمرو بن ثقف بن مبذول كذا هو عند ابن إسحاق وابن سعد يقول ثقف بن مالك بن مبذول قلت وعمرو بن مبذول ومالك بن مبذول معروفان وكان الواقدي يقول فيه أبو أسيرة وابن عمه عمرو بن مطرف بن علقمة ومنهم من يقول فيه مطرف بن عمرو ومن بني مغالة وهم من بني عمر بن مالك بن النجار أوس بن ثابت غير أن الواقدي أنكر ذلك وزعم أنه بقي إلى خلافة عثمان ومن بني عدي بن النجار أنس بن النضر بن ضمضم بن زيد بن حرام بن جندب بن عامر بن غنم بن عدي وزاد ابن سعد عامر بن أمية وزاد ابن هشام في بني عمر بن مالك إياس بن عدي ولم يصل نسبه ومن بني مازن النجار قيس بن مخلد وكيسان عبد لهم زاد ابن سعد ورافع مولى غزية بن عمرو ومن بني دينار بن النجار سليم بن الحارث والنعمان بن عبد عمرو وزاد ابن سعد وأبو حرام عمرو بن قيس بن مالك بن كعب بن عبد الأشهل ومن بني الحارث بن الخزرج خارجة بن زيد وسعد بن الربيع بن عمرو وأوس ابن الأرقم بن زيد بن قيس بن نعمان بن مالك الأغر زاد ابن سعد والحارث ابن ثابت بن سفيان بن عدي بن عمرو بن بن امرئ القيس بن مالك الأغر والحارث بن ثابت بن عبد الله بن سعد بن عمرو بن قيس بن عمرو بن امرئ القيس بن مالك ومن بني الأبجر وهو خدرة بن عوف بن الحارث بن الخزرج مالك بن سنان بن عبيد بن ثعلبة بن عبيد بن الأبجر كذا هو عند ابن إسحاق وابن الكلبي وخليفة ابن خياط وابن سعد يخالفهم فيسقط عبيد الأول وأما أبو عمر فأسقطه في نسب أبي سعيد الخدري كما فعل ابن سعد وأثبته في نسب أبيه كما قال غيره وسعيد بن سويد بن قيس بن عامر بن عباد بن الأبجر وهو سعد بن سويد بن عبيد بن ثعلبة بن عبيد بن أبجر عند الدمياطي وسعد بن سويد ابن عبيد بن أبجر عند ابن سعد‏.‏

وعقد ابو عمر ترجمتين في كتابة في الصحابة إحداهما في باب سعد والأخرى في باب سعيد وقال في كل منهما قتل بأحد شهيداً ويحتمل أن يكون واحداً وقع الاختلاف فيه وعتب بن ربيع بن رافع ابن معاوية بن عبيد بن ثعلبة بن عبيد بن الأبجر وابن سعد يقول معاوية بن عبيد بن الأبجر وعبد الله بن الربيع بن قيس ذكره ابن الكلبي ومن بني ساعدة ابن كعب بن الخزرج ثعلبة بن سعد بن مالك بن خالد بن ثعلبة بن حارثة بن عمرو بن الخزرج بن ساعدة وثقف بن فروة بن البدي وبعضهم يفتح قافه أيضاً ويقال فيه ثقيب ويقال في البدي البدن بن عامر بن عوف بن حارثة بن عمرو ابن الخزرج وعبيد بن مسعود بن البدن قاله ابن عقبة‏.‏

وعبد الله بن عمرو بن وهب بن ثعلبة بن وقش بن ثعلبة بن طريف بن الخزرج بن ساعدة وضمرة حليف لهم من جهينة وهو ضمرة بن عمرو بن كعب بن عمرو بن عدي بن عامر بن رفاعة بن كليب بن مودعة بن مودعة بن عدي بن غنم بن الربعة بن رشدان بن قيس بن جهينة ومن القواقلة وهم بنو غنم وبنو سالم ابني عوف بن عمرو بن عوف ابن الخزرج العباس بن عبادة بن نضلة ونوفل بن عبد الله بن نضلة المذكور وغير ابن إسحاق يقول نوفل بن ثعلبة بن عبد الله بن نضلة والنعمان بن مالك ومن حلفائهم المجذر بن ذياد وعبدة بن الخشخاس ويقال فيه عبادة‏.‏

ومن بني الحبلى وهو سالم بن غنم بن عوف بن الخزرج رفاعة بن عمرو بن زيد وزيد بن وديعة ذكره الدمياطي‏.‏

ومن بني سلمة ثم من بني حرام عبد الله بن عمرو أبو جابر وعمرو بن الجموح وابنه خلاد وأبو أيمن مولى عمرو وهذا هو المشهور قال أبو عمر ويقال هو ابنه‏.‏

ومن بني سواد بن غنم سليم بن عمرو ومولاه عنترة وسهل بن قيس‏.‏

ومن بني زريق ذكوان بن عبد قيس زاد ابن سعد ورافع بن مالك‏.‏

ومن بني حبيب ابن عبد حارثة بن زيد بن ثعلبة بن عدي بن مالك بن زيد بن مناة بن حبيب سبعة وأربعون عند ابن إسحاق منهم سبعة وثلاثون فجميعهم ستة وتسعون منهم من المهاجرين ومن ذكر معهم أحد عشر ومن الأنصار خمسة وثمانون ومن الأوس ثمانية وثلاثون ومن الخزرج سبعة وأربعون منهم عند ابن إسحاق من المهاجرين أربعة ومن الأنصار واحد وستون ومن الأوس أربعة وعشرون ومن الخزرج سبعة وثلاثون والباقون عن موسى بن عقبة وعن ابن سعد وعن ابن هشام وقد ذكر أبو عمر فيهم زياد بن السكن أبا عمارة بن زياد وقد حكينا عن ابن إسحاق كيف وقع ذكره عنده وهو داخل في المعدودين من بني عبد الأشهل وممن ذكر أبو عمر في الاستيعاب أبا زيد الأنصاري وهو أبو بشير بن أبي زيد ذكره عن ابن الكلبي وفي باب الباء في باب بشير ابنه وذكر في كتاب الصحابة حارثة بن عمرو الأنصاري من بني ساعدة ولم يصل نسبه وذكر الحافظ أبو محمد الدمياطي في نسب الأوس له خداش بن قتادة بن ربيعة بن خالد ابن الحارث بن زيد بن عبيد بن زيد أخا أنيس بن قتادة وقال شهد بدراً وقتل بأحد قاله ابن الكلبي وقد ذكرنا أخاه أنيساً في شهداء أحد‏.‏

وذكر أبو عمر في كتابه في المغازي منهم عمير بن عدي الخطمي وغيره يقول في عمير لم يشهد أحداً وكان ضرير البصر فقد تجاوزوا بهذه الزيادات المائة على أنه قد ذكر أن قتلى أحد سبعون ومن الناس من يجعل السبعين من الأنصار خاصة وكذلك قال ابن سعد في باب غزوة أحد لكنهم في تراجم الطبقات له زادواعلى ذلك ويذكر في تفسير قوله تعالى ‏"‏ أو لما أصابتكم مصيبة قد أصبتم مثليها ‏"‏ أنه تسلية للمؤمنين عمن أصيب منهم يوم أحد بأنهم أصابوا من المشركين يوم بدر سبعين قتيلاً وسبعين أسيراً فإن صح ذلك نقلاً وحملاً فالزيادة ناشئة عن الخلاف في التفصيل وليست زيادة في الجملة‏.‏

وقتل من كفار قريش يوم أحد ثلاثة وعشرون رجلاً منهم حملة اللواء من بني عبد الدار بن قصي عشرة قد سبق ذكرهم ومنهم أبو يزيد بن عمير بن هاشم ابن عبد مناف بن عبد الدار والقاسط بن شريح بن هاشم بن عبد مناف بن عبد الدار‏.‏

ومن بني أسد بن عبد العزى عبد الله بن حميد بن زهير بن الحرث بن أسد‏.‏

ومن بني زهرة بن كلاب أبو الحكم بن الأخنس بن شريق الثقفي حليف لهم وسباع ابن عبد العزى وسامه عمرو بن نضلة بن غبشان بن سليم بن ملكان حليف لهم من خزاعة ومن بني مخزوم هشام بن أبي أمية بن المغيرة والوليد بن العاصي بن هشام بن المغيرة وأبو أمية بن أبي حذيفة بن المغيرة وخالد بن الأعلم حليف لهم ومن بني جمح عمرو بن عبد الله بن عمير بن وهب بن حذافة بن جمح وهو أبو عزة وأبي بن خلف بن وهب بن حذافة قتله رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ومن بني عامر بن لؤي عبيدة بن جابر ومما قيل من الشعر يوم أحد قول حسان بن ثابت يذكر أصحاب اللواء من بني عبد الدار‏:‏ منع النوم بالعشاء الهموم وخيال إذا تغور النجوم من حبيب أصاب قلبك منه سقم فهو داخل مكتوم لم فتها شمس النهار بشيء غير أن الشباب ليس يدوم رب حلم أضاعه عدم الما - - ل وجهل غطى عليه النعيم لا تسبنني فلست بسبي إن سبي من الرجال الكريم ما أبالي أنب بالحزن تيس أم لحاني بظهر غيب لئيم ولي البأس منكم إذ رحلتم أسرة من بني قصي صميم تسعة تحمل اللواء وطارت في رعاع من القنا مخزوم وأقاموا حتى أتيحوا جميعاً في مقام وكلهم مذموم وأقاموا حتى أزيروا شعوباً والقنا في نحورهم محطوم وقريش تفر منا لواذاً أن يقيموا وخف منها الحلوم كل عيش ونعيم زائل وبنات الدهر يلعبن بكل أبلغن حسان عنا آية فقريض الشعر يشفي ذا العلل كم قتلنا من كريم سيد ماجد الجدين مقدام بطل صادق النجدة قرم بارع غير ملتاث لدى وقع الأسل حين حكت بقباء بركها واستحر القتل في عبد الأشل ليت أشياخي ببدر شهدوا جذع الخزرج من وقع الأسل فقتلنا الضعف من أشرافهم وعدلنا ميل بدر فاعتدل وقال حسان يبكي حمزة من أبيات‏:‏ أتعرف الدار عفا رسمها بعدك صوب المسبل الهاطل ساءلتها عن ذا فاستعجمت لم تدر مات مرجوعة السائل دع عنك داراً قد عفا رسمها وابك على حمزة ذي النائل المالئ الشيزي إذا أعصفت غبراء في ذي الشيم الماحل مال شهيداً بين أسيافكم شلت يدا وحشي من قاتل أي امرئ غادر في ألة مطرورة مارنة العامل أظلمت الأرض لفقدانه واسود نور القمر الناصل صلى عليه الله في جنة عالية مكرمة الداخل كنا نرى حمزة حرزاً لنا من كل أمر نابنا نازل وقال كعب بن مالك يبكي حمزة أيضاً‏:‏ طرقت همومك فالرقاد مسهد وجزعت أن سلخ الشباب الأغيد ودعت فؤادك للهوى ضمرية فهواك غوري وصحبك منجد فدع التمادي في الغواية سادراً قد كنت في طلب الغواية تفند ولقد أبى لك أن تناهى طائعاً أو تستفيق إذا نهاك المرشد ولقد هددت لفقد حمزة هدة ظلت بنات الجوف منها ترعد ولو أنها فجعت حراء بمثلها لرأيت رأسي صخرها يتهدد وتراه يرفل في الحديد كأنه ذو لبدة شنن البراثن أربد عم النبي محمد وصفيه ورد الحمام فطاب ذاك المورد وأتى المنية معلماً في أسرة نصروا النبي ومنهم المستشهد ولقد أخال بذلك هنداً بشرت لتميت داخل عصة لا تبرد مما أصبحنا بالعقنقل قومها يوماً تغيب فيه عنها الأسعد وببئر بدر إذ يرد وجوههم جبريل تحت لوائنا ومحمد حتى رأيت لدى النبي سراتهم قسمين نقتل من نشاء ونطرد فأقام بالطعن المطعن منهم سبعون عتبة منهم والأسود وابن المغيرة قد ضربنا ضربة فوق الوريد لها رشاش مزبد وأمية الجمحي قوم ميله عضب بأيدي المؤمنين مهند فأتاك فل المشركين كأنهم والخيل تثقفهم نعام شرد شتان من هو في جهنم ثاوياً أبداً ومن هو في الجنان مخلد فكم تركنا بها من سيد بطل حامي الذمار كريم الجد والحسب فينا الرسول شهاب ثم يتبعه نور مضيء له فضل على الشهب الحق منطقه والعدل سيرته فمن يجبه إليه ينج من تبب نجد المقدم ماضي الهم معتزم حين القلوب على رجف من الرعب يمضي ويذمرنا من غير معصية كأنه البدر لم يطبع على الكذب بدا لنا فاتبعناه نصدقه وكذبوه فكنا أسد العرب جالوا وجلنا فما فاءوا ولا رجعوا ونحن نتبعهم لم نأل في الطلب لسنا سواء وشتى بين أمرهما حزب الإله وأهل الشرك والنصب وقال ضرار بن الخطاب الفهري يذكر يوم أحد من أبيات ما بال عينك قد أزرى بها السهد كأنما جال في أجفانها الرمد أمن فراق حبيب كنت تأله قد حال من دونه الأعداء والبعد أم ذاك من شعب قوم لا جداء بهم إذ الحروب تلظت نارها تقد سرنا إليهم بجيش في جوانبه قواضب البيض والمحبوكة السرد فأبرز الحين قوماً من منازلهم فكان منا ومنهم ملتقى أحد وقد تركناهم للطير ملحمة وللضباع إلى أجسادهم تفد وقالت نعم امرأة شماس بن عثمان تبكي شماساً وكان أصيب يوم أحد رحمه الله ورضي عنه يا عين جودي بفيض غير إبساس على كريم من الفتيان لباس صعب البديهة ميمون نقيبته حمال ألوية ركاب أفراس أقول لما أتى الناعي له جزعاً أودى الجواد وأودى المطعم الكاس وقلت لما خلت منه مجالسه لا يبعد الله منا قرب شماس فأجابها أخوها يعزيها‏:‏ اقني حياءك في عز وفي كرم فإنما كان شماس من الناس لا تقتلي النفس إذ حانت منيته في طاعة الله يوم الروع والباس قد كان حمزة ليث الله فاصطبري فذاق يومئذ من كاس شماس وذكر أبو عمر البيتين الأول والأخير من هذه الأبيات الثلاثة نسبها لحسان يعزي أخت شماس فيه أبو عمر سويداً بن الشريد وهرمي وليس بشيء‏.‏

وشماس لقب واسمه عثمان بن عثمان قتل يوم أحد ابن أربع وثلاثين سنة وكان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم لا يرمي ببصره يميناً ولا شمالاً يومئذ إلا رأى شماساً في ذلك الوجه يذب بسيفه عنه حتى غشي رسول الله صلّى الله عليه وسلّم القوم فترس بنفسه دونه حتى قتل فحمل إلى المدينة وبه رمق فأدخل على عائشة فقالت أم سلمة ابن عمي يدخل على غيري فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ‏"‏ احملوه إلى أم سلمة ‏"‏ فحمل إليها فمات عندها فأمر رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أن يرد إلى أحد فيدفن هنالك كما هو في ثيابه التي مات فيها بعد أن مكث يوماً وليلة إلا أنه لم يأكل ولم يشرب ولم يصل عليه رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ولم يغسله وكان خارجة بن زيد بن أبي زهير قد أخته الرماح يوم أحد فجرح بضعة عشر جرحاً فمر به صفوان بن أمية فعرفه فأجهز عليه ومثل به وقال هذا ممن أغزى بأبي على يوم بدر يعني أباه أمية بن خلف‏.‏

وقد ذكر بعضهم خارجة فيمن قتل أمية‏.‏

ولما قتل صفوان بن أمية من قتل أحد قال الآن شفيت نفسي حين قتلت الأماثل من أصحاب محمد قتلت ابن قوقل وابن أبي زهير وأوس بن أرقم‏.‏

 فوائد تتعلق بما ذكرناه من الأشعار

قال السهيلي في قول حسان وجهل غطى عليه النعيم رواية يونس بن حبيب غطا مخففة الطاء ومعناه عنده علا عليه النعيم‏.‏

وقوله لم تطق حمله العواتق منهم يريد بذلك أنه عندما قتل صواب مولى بني عبد الدار وكان عاشر مقتول تحت لوائهم سقط فرفعته امرأة منهم هي عمرة بنت علقمة كما ذكرناه من قبل ثم طرحته‏.‏

وفي شعر ابن الزبعري عبد الأشل يريد عبد الأشهل‏.‏

والشيزي خشب تعمل منه القصعة وقيل القصعة من خشب الجوز‏.‏

الخرص الرمح القصير وجمعه خرصان‏.‏

ومراه جحده‏.‏

والألة الحربة‏.‏

وسنان طرير ذو هيئة حسنة‏.‏

ومارنة لينة عامل الرمح صدره والناصل الخارج‏.‏

والكوم جمع كوماء وهي الطويلة السنام‏.‏

والجلاد أدسم الإبل لبناً‏.‏

وقال ابن القوطية ثفن الرجل ثفناً ضربه وثفن الكثيبة طردها ذمرته لمته وحضضته‏.‏